أخبار وتقارير

اليمن ساحة مواجهة بين «القاعدة» وعملاء أمريكا

 يمنات – «الشرق- السعودية»

عاودت الولايات المتحدة الأمريكية استهداف قيادات تنظيم القاعدة في اليمن عن طريق طائرات بدون طيار, بعد توقف على إثر هدنة تمت بين الحكومة اليمنية والتنظيم.

وقتلت واشنطن, بهجوم صاروخي بطائرة من دون طيار, حميد الردمي, القيادي في التنظيم, حسب التصنيف الأمريكي وذلك في مديرية وصاب بمحافظة ذمار.

وبالتوازي مع الحرب التي تشنها واشنطن على قيادات التنظيم, والتي بدأت تأخذ ردود أفعال مستنكرة من قبل جهات وتنظيمات وقوى مدنية وحقوقية يمنية؛ تصاعدت حدة المواجهات الاستخباراتية بين التنظيم وجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية والتي سجل فيها التنظيم نجاحا لافتا من خلال إلقاء القبض على عدد من عملاء الـ (CIA) الذين يقومون بوضع الشرائح على سيارات وأماكن وجود قيادات التنظيم.

وأعلن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" القبض على الشخص الذي وضع الشريحة للقيادي في التنظيم, عدنان القاضي, الضابط السابق في الجيش اليمني, والذي قتل بغارة أمريكية في نوفمبر الماضي بقريته, سنحان, التي ينتمي إليها الرئيس السابق علي صالح واللواء علي محسن الأحمر, القائد البارز في الجيش اليمني ومستشار الرئيس هادي العسكري حاليا.

وبث التنظيم تسجيلا مصورا تضمن اعتراف أحد افراد الجيش اليمني بتكليف  طفله الصغير بوضع الشريحة في جيب القاضي, واعترف أيضا بمشاركة ثلاثة ضباط آخرين معه في العملية وتوعد تنظيم القاعدة بالانتقام منهم.

وذكر الطفل في التسجيل أن والده أعطاه الشريحة وطلب منه أن يضعها لعدنان القاضي, وأن الذين دربوه على طريقة وضعها طلبوا منه أن يضعها يوم الأربعاء أو الخميس. وأكد أنه جاء بالفعل يوم الخميس الى بيت عدنان, وقال: "حين دخل الحمام صعدت على الطاولة ووضعتها في جيبه".

وفي هذه الحالات يقوم تنظيم القاعدة بتنفيذ حكم الإعدام بحق من يثبت تورطهم بالعمل لصالح المخابرات الأمريكية أو اليمنية؛ حيث سبق أن اعدم عدداً كبيراً من المخبرين في أبين وشبوة ومأرب وحضرموت, إما بالقتل المباشر, (عمليات اغتيال) أو عن طريق محاكمة يتم فيها قراءة الحكم وتنفيذ الإعدام.

ومن المتوقع المساعد أول في قوات الحرس الجمهوري, حفظ الله الكليبي, والإفراج عن طفله الذي وضع الشريحة على سيارة القاضي, حسب مصدر مقرب من تنظيم القاعدة تحدث لـ"الشرق".

وقال المصدر إن كل عملاء أجهزة المخابرات الأجنبية, الذين ينشطون ضد عناصر وقيادات التنظيم, هم هدف للتنظيم.

ويستهدف تنظيم القاعدة, منذ فترة, ضباط وأفراد جهاز المخابرات اليمني "الأمن السياسي"؛ حيث قتل منهم أكثر من 70 فردا في عمليات متفرقة في جميع أنحاء اليمن

وقال عبد الرزاق الجمل, المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة, والمقرب من قيادات القاعدة لـ"الشرق": إن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب (ومقره اليمن) ألقى القبض على أكثر من 12 جاسوسا يعكلون لحساب المخابرات الأمريكية واليمنية وأجهزة استخبارات أخرى, وذلك من خلال عام ونصف.

وأضاف الجمل أن التنظيم أعدم سبعة من العملاء, في حين البقية لا يزالون لدى التنظيم.

واغتال مسلحون مجهولون مدير الاستخبارات العسكرية بحضرموت لـ"الشرق" إن مسلحين اعترضوا مدير الاستخبارات العسكرية, العميد أحمد عبد الرزاق أثناء عودته الى منزله في منطقة "فوه" وأطلقوا عليه الرصاص وفارق الحياة في الحال.

وتوقعت المصادر أن يكون تنظيم القاعدة هو المسؤول عن العملية.

زر الذهاب إلى الأعلى